القصة طبعاً منقوولة من منتدى آخر.
أما عن نشر هذه القصة فهو للأجر والثواب لا أكثر.......
لكن المفروض ننشرها ونتعاون عالخير >>للقلوب الرحيمة فقط.
بسم الله الرحمن الرحيم
سأكتب لكم ما حدث في منطقة القصيم في بريده بالتحديد لي يوم السبت الموافق 9 من شوال عام 1428 الساعة الخامسة والنصف مساءا واني والله على ما أقول شهيد لا كذب في أي كلمة سأكتبها لكم وإنما للأسف هي حصلت لي بالفعل
في يوم السبت كنت متعبه ونمت حتى أيقظني بكاء طفل أمام منزلنا فقلت
في نفسي لعله ابن الجيران كالعادة فغلبني النعاس ورجعت إلى النوم حتى
الساعة الخامسة ومازال بكاء الطفل فنهضت سريعا إلى نافذة الغرفة
فوجدت رجلا عند هذا الطفل فقلت في نفسي لعل هذا أباه فذهبت لأتوضأ
لأذان المغرب فذهب الجميع إلى الصلاة في المسجد وبقي الطفل
وحيدا بالشارع يبكي فقلت في نفسي والله ما على هذا صبر فأرسلت له أخي
البالغ من العمر عشر سنوات ليرى ما القصة فأتى إلى سريعا ووجهه كان
شاحبا وقال لي بالحرف الواحد ( هذا ولد صغير متقطع من الصياح ومعه
كيس ملابس يقول أبوي وأمي خلوني هنا وراحوا ما يبوني خلني الحين
بيجون هم قالوا بعد شوي نجي )
أنا والله العظيم شعرت أني لا أستيطع الوقوف على قدماي من هول
ما سمعت فأسرعت ولبست عباءتي ونزلت إلى الطفل فوجدته على ما وصف
لي أخي وكان اشد من ذلك فكلما حاولت الاقتراب منه كان يبكي بشده
ولا يريد أحداً أن يقترب منه سألته عن اسمه قال اسمي سعود وأبي اسمه
حمد وأمي اسمها حصة قال ( أمي وأبوي ليش أتأخروا هم قالوا بيجون
سألته : طيب هم ليش خلوك هنا قال ما يحبوني قلت طيب أمك وأبوك حصل
بينهم شجار قبل ما خلوك هنا قال ايه ) وأنا والله أتكلم معه ولا أكاد اخفي
دموعي وأكثر ما أزعجني أن أحداً لم يلتفت إلى الطفل ولم يعطه أي أهتمام
مع العلم انه كان يبكي من الظهر ولم يأكل أو يشرب شيئا إلى هذا وصل
الحال بنا انتزعت من قلوبنا الرحمة حتى أنا أتيت إليه فعندما لم استطع أن
أحسسه بالأمان ذهبت إلى أمي سريعا وقلت لها القصة فنزلت إليه مسرعة
فشعر معها بالأمان أكثر حتى استطاعت أن تجعله يصعد إلى السيارة لكي
تدور به في الحي لعله يعرف منزلهم ولكن لا جدوى حتى أهل الحي لم
يتعرفوا عليه فذهبت أمي به سريعا إلى مركز الشرطة لعله يوجد بلاغ
المهم أول ما دخلت على ضباط الشرطة وحكت لهم القصة تقول قالوا لماذا
أتيت به لعلهم يرجعون ليأخذونه وأخذوا بالتحقيق معها وأخذوا بياناتها
وعندما حاولوا التوصل لشيء مع الطفل قالوا خذيه معك لعل أحداً يسأل عنه
ونخبرك فعندما خرجت أمي ومعها الطفل الذي لم يشعر بالأمان إلا مع
والدتي ذهبت به إلى متجر صغير ليشتري شيئا فأخذ عصيراً وبعض
الأشياء وشرب العصير تقول أمي شهق شهقة كأن العصير يسري بعروقه
من شدة العطش فأتت به إلى البيت فذهبت أنا مسرعه إلى كيس ملابسه
لعلي أجد ورقه أو دليل على ذلك الطفل فوجدت رائحة ملابس منتنة قذرة
ولم أجد شيئا سوى أسوارة ذهب ولم تكن ذهبا بالأصل وشعر بالأمان ونام
تلك الليلة بأمان وأنا كنت أراقبه والله العظيم انه لم يتحرك حركة واحده
طول مدة نومه كأنه لم ينم لفترة طويلة عندما استيقظ وغيرت له ملابسه
واكل وشرب حاولت اللعب معه ومنها أحاول أن أسئلة بأي شي يخصه لعلي
اصل لشيء معه فوجدت الطفل لا يعلم سوى أن أمه أسمها حصة وأباه اسمه
حمد وأخوته نوره وحنين وعبودي وعبدالعزيز وثامر ومنهم أكبر منه
واصغر منه وكان يتردد على لسانه كثيرا اسم خاله ناصر وأبناءه مجودي
ومرام وهياء فقط ولم استطع أن اعرف منه اسم الحي الذي يسكنه أو حتى
اسم عائلته فقال لي مره أنهم يسكنون في مزرعة وعندهم ابل وغنم وكلب
صغير وقال لي مره انهم ناموا في مسجد جميل فسألته ( ليش نمتوا
بالمسجد قال ما عندنا بيت ) فقلت في نفسي والله مهما كانت ظروفهم
لا يعطيهم الحق في أن يتركوا هذا الطفل وحيدا لا حول له ولاقوه فسألته هل
أمك تحبك قال نعم وأنا أحبها كثيرا ( وأنا أبوي مات وحنا شرينا بابا جديد )
فشعرت لحظتها أن الأم كان مغلوبا على أمرها وأنها تريد طفلها لكن هناك
سرا لهذا الطفل عجزنا عن فهمه فعندما يأسنا بأن يسأل عليه احد ذهبنا به
إلى دار الحضانة بالرس بالأمس وكان الطاقم الإداري متعاونات معنا جداً
وأنا تفاجأت عندما سألته المربية عن اسمه قال اسمي سعود السعيد والتي
هي المرة الأولى التى نطق بها بأسم عائلته وتأملت جدا أن يكون اسم
عائلته صحيحا فشعر الطفل بأننا سنذهب ونتركه كما حدث له من قبل
وخرجنا على بكاءه وكان متعلق بنا لأنه شعر معنا بالأمان لكن لا نريده أن
يتلعق بنا أكثر وبعدها يأتي أهله ويأخذونه ونتألم لفراقه ولكن نحن الآن
نقوم بالبحث عن بيانات شاملة عن عائلة تحمل هذا الأسماء ومن والمؤكد
أن أحداً من أهله يسأل ويبحث عنه الآن.
وأنا الآن كتبت لكم هذه القصة وأسفه على الإطالة عليكم ولكن أحببت أن
أقول لكم ما حدث بالتفصيل وأنا اطلب منكم التعاون معي ونشر صور هذا
الطفل وسنحاول نشرها بالصحف ونحن بدورنا ننشرها بالانترنت لعل أحد
القراء يتعرف على هذا الطفل ويجد له أحد من أهله على الأقل هو تحدث
لي عن خاله الذي يحبه كثيرا أكيد انه يبحث عنه الآن أرجو من كل
الأعضاء والمشرفين أن يتعاونوا معي على البحث أو حتى نشر صور
الطفل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
الأحد نوفمبر 09, 2008 9:12 pm من طرف المـــــــشــــــــاغـــب
موضوع: طفل في الرابعة من عمره رمته أمه في الشارع ( بالقصيم) 
